«بشرى» إنجاز نوعي لـ«صحة دبي» لتعزيز الاستقرار الأسري

المصدر
دبي – مرفت عبد الحميد
التاريخ: 09 فبراير 2020

ثمَّن عدد من مستطلعي «البيان الصحي» إطلاق هيئة الصحة بدبي لأحدث برامج الحلول الذكية لمختبر علم الأجنة بمركز دبي للأخصاب «بشرى»، معتبرين أن البرنامج يعد تحولاً مهماً وطفرةً نوعيةً جديدة أنجزتها الهيئة على مستوى إجراءات التعامل مع العينات البشرية وتقنيات المساعدة الطبية على الإنجاب

وأكدوا أنه الآن أصبح بمقدور المرضى والمترددين على مركز الإخصاب والباحثين عن فرص الإنجاب، الحصول على بيانات ومعلومات عن مرحلة علاجهم بشكل آمن وسري فيما يخصّ علاج أطفال الأنابيب الذي يتم تحديثه يومياً، فضلاً عن مواكبة التحولات اللاورقية التي تشهدها هيئة الصحة بدبي، ضمن التحولات العامة لمدينة دبي وتوجهاتها

فضول
بدورها، قالت إيمان عبدالحميد: الطفل مهم ويزيد المحبة بين الزوجين ويوطد العلاقة ويكمل الحياة الزوجية، لكنه لن يكون عائقاً لأنني مؤمنة بإرادة الله، لافتة إلى أن طبيعة تعامل المجتمع مع الموضوع والإلحاح المزعج بالسؤال الفضولي عن المشكلة

من جانبه، أشار محمد خير الله، الخبير النفسي، إلى أن «الضغط الاجتماعي يمكن ملاحظته بسهولة من خلال التعابير الاجتماعية كالقول «عقبال البكاري» أو الدعاء أمامهم بأن يرزقهم الله بطفل يُدخل على قلوبهم البهجة، وقد يترجم الجسد هذه الضغوط الاجتماعية والنفسية والاضطرابات العاطفية الحادة بشكل أوجاع غير مبررة طبياً
وتابع: كثيرة هي النصائح والمقولات التي تقدم للرجل محذرة إياه من اندثار نسله واسمه مثل: «يجب أن تنجب كي يحمل طفلك اسمك»، مولدة لديه خوفاً من ضياع سيرته وماضيه ومستقبله، فالرجل يتباهى بلقب «أبي فلان»، وفي المقابل يتم تحريض المرأة، بنسبة أقل طبعاً، عبر القول: «لماذا يجب أن تعيشي حياتك دون أطفال وأن تحرمي نفسك من الشعور بالأمومة»، وربما يؤدي هذا إلى تدهور العلاقة الزوجية.

مشاعر

وأضاف خير الله: تؤدي الرغبة القوية في الحمل إلى توليد ضغط وقلق مع مرور الزمن ما يزيد من نسبة عدم الإنجاب، لذلك يسعى العلاج النفسي الأسري إلى مساعدة الشريكين على التخلص من القلق والضغط والإحباط والمشاعر السلبية

ورأى أن المسؤولية عن استمرار الزواج بلا إنجاب تقع بشكل كبير على الطرف الذي لا يعاني من الخلل في الإنجاب، فهو الأقدر على احتواء الآخر وضبط العلاقة الزوجية وتخطي الأزمة واستيعاب الشريك، ومعروف أن أنوثة المرأة تكتمل بالحمل والولادة والشعور بالأمومة، أما في حالة عدم الإنجاب فإنها تشعر بالنقص والدونية والخلل في هويتها كامرأة فهي لا تتخلى بسهولة عن حلمها في الإنجاب

وأضاف أن الرجال عادة يخجلون من الاعتراف بأنهم غير منجبين، مشيراً إلى أن القلق لديهم يكبر كل يوم وهنالك مشاعر أخرى صعبة على الطرفين معاً حين يشاهدون أطفال العائلة والأصدقاء يلعبون ويذهبون صباحاً إلى المدارس، وكلما طالت مدة العلاج زاد القلق والإحباط والكآبة لديهم، ونصح بضرورة عدم اليأس والمحاولة المستمرة، مع الرضا بقضاء الله وقدره

Do you want to be the best version of yourself ?

We take a modern approach to helping you be the best version of yourself and specialized in mental care and support for adults, couples, children, and groups.