الألعاب الإلكترونية في دبي: بين الفوائد والمخاطر على الأطفال والشباب
تشهد دبي مثل باقي مدن العالم إقبالاً متزايداً على الألعاب الإلكترونية بين الأطفال والشباب، الأمر الذي أثار قلق الخبراء وأولياء الأمور حول تأثيراتها النفسية والاجتماعية والصحية. وبالرغم من أن هذه الألعاب قد توفر بعض الفوائد التعليمية، إلا أن الإفراط في استخدامها قد يؤدي إلى الإدمان ومشكلات صحية وسلوكية خطيرة.

منظمة الصحة العالمية وتحذيرها من إدمان الألعاب الإلكترونية

أدرجت منظمة الصحة العالمية اضطراب ممارسة الألعاب الإلكترونية ضمن قائمة اضطرابات الصحة العقلية، معتبرة أن الجلوس لساعات طويلة أمام الشاشات للتفاعل مع عالم افتراضي قد يؤدي إلى آثار سلبية على نمو الدماغ والتطور العقلي للأطفال والشباب في دبي والعالم العربي.

بحوث علمية تكشف مخاطر الألعاب الإلكترونية على الأطفال

تأثير التكنولوجيا على التوحد والعزلة الاجتماعية

أكد المستشار النفسي محمد خير الله أن الدراسات تشير إلى أن الاستخدام المفرط للألعاب الإلكترونية قد يزيد من حالات العزلة الاجتماعية والتوحد بين الأطفال، ويقلل من مهارات التواصل مع الآخرين، مما يجعل الطفل أكثر انعزالاً عن مجتمعه.

الأمراض النفسية والجسدية المرتبطة بالألعاب

أوضح الخبراء أن إدمان الألعاب الإلكترونية قد يؤدي إلى الاكتئاب والانطواء الفكري، بالإضافة إلى آثار جسدية مثل الصرع، أمراض الأعصاب، زيادة الوزن وإجهاد العين نتيجة الجلوس الطويل أمام الشاشات.

الآثار السلبية طويلة المدى لإدمان الألعاب الإلكترونية

حذر المختصون من أن إدمان الألعاب الإلكترونية في دبي قد يؤدي إلى اضطرابات النوم، إهمال الوجبات الصحية، والعزلة عن العائلة والأصدقاء، مما ينعكس سلباً على العلاقات الاجتماعية والمهنية وحتى على المستوى المادي في المستقبل.

دور الأسرة في الوقاية وعلاج إدمان الألعاب الإلكترونية

لعب الآباء في دبي دوراً محورياً في توجيه أبنائهم، وذلك من خلال تحديد أوقات محددة لممارسة الألعاب، تشجيع الأنشطة الرياضية والبدنية، وتنمية الهوايات المفيدة. كما ينصح بالاستعانة بالمتخصصين النفسيين لعلاج حالات الإدمان المتقدمة.

الجانب الإيجابي للألعاب الإلكترونية

لعلى الرغم من المخاطر، إلا أن بعض الألعاب الإلكترونية مثل الشطرنج الرقمي أو ألعاب المعلومات العامة قد تساهم في تنمية التفكير المنطقي والمهارات العقلية للأطفال، شرط أن يتم التحكم في أوقات ممارستها وعدم الإفراط في استخدامها.

شهادات من أولياء الأمور في دبي

تجربة شخصية مع الإدمان

أحد أولياء الأمور في دبي، “أبو خليفة”، أكد أنه تعرض شخصياً لإدمان الألعاب الإلكترونية لكنه نجح في تجاوزها بعد أن أثرت على نظره وصحته، وهو اليوم يحرص على توجيه ابنه نحو الألعاب الحركية والأنشطة البدنية.

الألعاب الإلكترونية في مساعدة الأطفال ذوي التوحد

أما “أم محمد” فذكرت أن الألعاب التعليمية الإلكترونية ساعدت ابنها المصاب بالتوحد على تعلم النطق والتواصل بعد سنوات من الصمت، مؤكدة أن الاستخدام الإيجابي للألعاب قد يكون له دور علاجي في بعض الحالات.

QUICK LINK SERVICES

MORE HELP

Do you want to be the best version of yourself ?

We take a modern approach to helping you be the best version of yourself and specialized in mental care and support for adults, couples, children, and groups.